السير في الممر السمردي الضبابي المائل للظلام. الجهل التام عن الجهة أو العنوان أو الكيفية أو السبب. الحرب المتقدة بين أفراد خصوصيتك واشتعالها أكثر في ممرك الضبابي. الصراخ الصامت والحزن المفرح والسعادة الغامرة المقترنة بالبكاء والروح المنكمشة، والعقلانية المجنونة والقلب الذي يطلق لنفسه العنان في كل مرة بعد كل سَمَطَ إلا أنه يستطيع الفرار واللجوء إلى الممر وأنت لا تستطيع أن تفعل شئ سوى أن تقبل بدور المشاهد والمحكوم عليه. كل سَمَر تستمتع به، كل ضحكة تطلقها، كل كلمة تبوح بها ما هي إلا ملفات في أرشيف ممرك لكنك أضعت العنوان. كل ذكرى تحياها، كل حديث تسمعه وكل فكرة تكشف عنها الستار ماهي إلا لوحات جميلة على جدران متحف ممرك ولكنك لا ترى...
وأنَّا لك الرؤية في وسط هذا الضباب الذي تصنعه أنت حول نفسك!!!
أتريد أن تراها، أتريد أن تزور متحفك وينكشف عنه الضباب!!
فقط أطلق سراح روحك وأطلق العنان لقلبك ولمشاعرك ودع نفسك له!!
استرخ ....
لكن انتظر!!!
أنت باسترخائك هذا ستصبح لقمة سائغة له، ستقع حتما في شركه، لن تستطيع أبداً أن تروّد هذا الوحش أبداً
لا تقل لي أنك سُحرت بما يفعله بك أو أنك صدقت ما يُزينه لك لا تقل لي أنك صدقت كل ما يحاول اقتاعك به من أحاديث وأقاويل!!
نعم أنا أعلم أنه المتحكم في كل شئ لكني احذرك منه وإن أردت أن تستمر فلك مطلق الحرية وأنت من ستتحمل النتائج في النهاية
في هذه الحالة....
إن كنت قد أتخذت قرارك فاسترخ وأرح جفنيك المثقلين بالهموم من العالم المادي وقل وداعا للمادة
ومرحباً بعالم الأوهام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق