الأحد، 23 يونيو 2013

أمس كما أتذكره

لم يفت عليّ يوم ولم أسترجع ما كان يحدث في تلك الفترة، التي بدت لي كأنها ميلادي الذي لم أنزل فيه من رحم ولكن حتماً عقلي ولد هناك، كل مرة أفتح فيها مذكراتي، وكل يوم كنت أرى فيها أحدهم يزداد حماستي لمقابلتها مرة أخرى، كل يوم كنت اتعرف على أحدهم كنت أحاول أن أسأله عنها وكيف هي ؟!!

قد لا تعلم من هي او أنك لم تقابلها في الحياة أو أنك قد قابلتها ولكنها كانت كالشخص الغير موجود ولا يهتم به أحد كما تقول هي، كانت بدايتي من بدايتها، وكنت أنا كما هي دائماً صامتين، حتى هم عندما أرادوا أن يجعلوا لي شريكاً في العمل لم يختاروا شريكاً سواها، ولكني تركتها منذ ثلاث أعوام ولا أعلم عنها شئ سوى كتاباتها التي تبهرني كل يوم آملاً في أن أقابلها يوماً من الأيام ولو عن طريق الصدفة لأسألها عن رفيقها الذي يؤنسها أو عن الهامها المستوحى، سوف أسألها عنها كيف أصبحت إلى ما كنت احلم وكيف تغيرت للأفضل

أعرف  أن امي قد قابلتها منذ فترة قصيرة، لا أعلم ما دار في النقاش ولكني حتماً أعلم أن أمي قد أحبتها كما أحبها أنا، وأعتقد أنها تبادل أمي نفس الشعور، وأمي لا تكذب في مشاعرها ولا تجامل!!

هي تكبرني بأكثر من عدة سنوات، لكنها كانت تعني لي الكثير في تلك الفترة، كنت أفرح عندما أرى في عينيها التساؤل، وكنت أسعد عندما أراها منتظرة رأيي، كانت لي هي الفتاة الوحيدة التي كانت تعاملني كما أريد


      أريد أن أراها الآن كالأمس الذي اتذكره لم تعبأ بالحياة أريد أن أراها كما تقول مدونتها، أريد أن أراها كما هي لم تتغير سوى للأفضل
             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق