الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

شبح..

أنا شبح...
في مدينة العبث أعيش، لأراهن بالوجود، أتكأ بقدمين متهالكتين على جسم يكاد لا يحمل وزناً، أترنح وحيداً أجوب غرفات شقة النغمات، أنظر للكلمات، وأبتسم للضحكات، وأتوقف لصورة الغجرية، أسرح بالذاكرة.
ويمر الوقت...

أنا شبح...
لا أبكي، ولا أرى ظلاً، أغني .. أتسامر ..أرقص.. وأضحك بهستيريا .
أسكر للنخاع بخمر الغروب، أهرب من الوجوه وأتملص..!
يزداد خمري وتزداد معصيتي وتظهر أشباحي الناضجة.. الباسمة.. الصفراء.. المحتالة.

أنا شبح...
أعبر الجدران وأسترق السمع من بعيد، أخرج للهواء الطلق.. تعبر النسمات من خلالي.. ازداد انتفاخاً.. ثم أعود هزيلاًَ كما أنا!!، أرى الملوثين بدمائهم من تحتي، وقد استغرقهم الموت فلم يعبؤا، أمامي مئذنة.. كسر شموخها.. فلم تعد سوى مقصوفة!
.
أسترق النظر للحسناء التي تجاورني.. البسمة..الحرية..والبريق.
أستنشق عبير الضحكة لأعود!!.. أنسحب ببطأ.
ألتحف في الدور العلوي...
أحلم.. أتعايش.. أستغرق في الخيال
ثم أكتب ..
انا شبح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق