السبت، 10 أغسطس 2013

المسخ الذي أصبح

لو كنتم تنظرون إلى صورته منذ ما يقارب الثلاثة شهور لم يكن من الممكن أن تعرفوه ، لو أنكم أزلتم ذاك الاصفرار على وجهه أو
النظرة البارده التي ترتسم على عينيه ، لو جعلناه يهتم بمظهره كما الماضي لم يكن قد وصل إلى ما وصل إليه لو جعلناه يحيا كي يحيا فقط دون اضافات لما غادرته الحياة سريعاً ، لو أنه لم يحمل هموم الناس دائماً لعاش مدة أطول لو أنه .. لو أنه .. لو أنه !!

حقاً ماذا حدث؟!!ء
أحكي لكم انا ماذا حدث له، أخبركم عن حقيقة صدمته التي لم ولن يفق منها أبداً، أخبركم عن ضحكات كان يعشقها لكنها جاءته وقد نسيت بريقها قبل أن تأتي ، أخبركم عن أشخاص كان يود الحديث معهم لكنه أصبح لا يكن أي مشاعر في مقابلته لهم  ، أخبركم عن نوم الذي لم يعد سلطاناً عليه ، أخبركم عن موسيقاه المفضلة التي لم تعد تطربه بعد الآن ، أحكي لكم عن مأساته عندما كان في المقهى يشرب قهوته التي لم تعد تستطيع جذب انتباهه، حينما نظر إلى المرآه ووجد شخصاً لا يشبهه مطلقاً، لم يستطع أن ينكر أنها صورته فكل القوانين الفيزيائية تقول عكس ما يظن

أصبح كما المسخ
لا يملك أي مشاعر تجاه اي أحد (سعاده/كراهية/خوف/..)لا يمتلك سوى واحداً وهو الانتقام، انه يهوى التبلد تجاه ذاك العالم القمئ لا يرى عيباً ان يتجاهل الناس ويحيا حياته المشغولة بالانتقام من نفسه أولاً

أصبح كما المسخ
متردد دائماً فهو لا يستطيع ان ينتقم من نفسه كفرانكشتاين لكنه أيضاً لا يستطيع الحياه مع ذاك التبلد، لا يستطيع العيش في ذاك العالم الذي لا يوجد به حياة أصلاً





انه حتى لا يستطيع ان يعود كما السابق فهو لا يمتلك قلباً ضعيفاً كما تمتلكون!!ئ
انه لا يترك لقلبه المجال
انه
انه
انه
المسخ الذي أصبح
انه
يمووت
!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق